الـــتـــكـــافـــل الاجـتـمـــاعــي

-
الـــتـــكـــافـــل الاجـتـمـــاعــي :
ما زالت بعض العائلات ، بل أغلبها متمسكة بروح التماسك و التكافل الاجتماعي ، إذ ما زال العم يعيش عند ابن أخيه أو قريبه أو العمة أو الخالة عند ابن أختها ، والأخ عند أخيه ، والأب عند ابنه من الواجبات بل من المقدّسات و كذا الأم عند ابنها(واجب مقدس هي والأب) .
إذ لا يمكن للابن أن يخرج من بيت أبيه بعد زواجه إلا بإلحاح من أبيه ، إذ يَعُدُّ الناس خروج الابن من بيت أبيه و ابتعاده عنه عقوقاً ، وتمرُّداً عن الأعراق و التقاليد .
بل و ما زال القريب يبقى لدى قريبه ما شاء ، منفقاً عليه ، كافلاً له ، غير مانٍّ و لا مضايق له ( طبعا في حدود العادات و التقاليد و الشريعة ) طبائع العائلات الكافلة .
بل حتى أنك تلاحظ بعض المعوزين و من لا عائلات و لا كافل لهم ، يقيمون عند أناس لا صلة قرابة تربطهم بهم ، إلاّ لوجه الله .
ولذا ترى المتسوّلين و المترددين على المدينة من المتشردين بكثرة ، ويمكثون طويلاً ، لوجود الجو الملائم ( طعاما و شرابا وإيواءً  ومعاملة  ) .
وقد كان قديما و ما زال رمز هذا الجو المشار إليه من إيواء المحتاجين و المشردين و الزُّهاد و الدراويش ( علي بن القايد ) ، وكذلك الحرزلي أحمد الذي آوى ومازال ياوي حتى الأجانب (كرماً)  وقد توفي عنده سويديا ( مسلما ) كان يكفله وجهزه وتلقى التعازي فيه كأنه من أهله ( كرما )
الـــتـــكـــافـــل الاجـتـمـــاعــي Reviewed by أولاد نائل (عادات تقافة تقاليد ) on 3:14 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.